تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أعلن برنامج خليفة للتمكين "أقدر" اليوم عن انطلاق فعاليات "اليوم العالمي للإنترنت الآمن" لاستخدام الإنترنت بشكل أكثر أماناً في الإمارات تحت شعار "التسامح الرقمي"، بالتعاون مع أكثر من 30 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وعدد من المؤسسات الخاصة وذلك احتفالاً بهذه المناسبة العالمية وتعزيزاً للجهود المبذولة من الأجهزة المعنية في مجال التوعية الإلكترونية.

ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية، كافة مؤسسات الدولة وأولياء الأمور والأمهات إلى تكثيف الجهود لإيجاد آليات عمل فعالة لقاعدة توعية شاملة لجميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بصفة عامة لتعريفهم بمنافع ومضار هذا التطور التقني .

وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن، الذي يصادف السادس من فبراير، أن ابنائنا هم الأولى بالرعاية والتوعية في هذا المجال ولا يخفى على أحد المضار الكبيرة على النشء من الاستخدام غير الآمن لهذا التطور التقني وبالتالي فإن الجميع مدعو إلى التنبه لهذا الأمر خاصة الأسر وأولياء الأمور وتوجيه ابنائهم نحو الطريق السليم.

وأكدت سموها أن الدولة أصدرت العديد من القوانين، التي تحمي الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي العام يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال ويعقد الدورات وورش العمل والندوات حول هذا الموضوع وهو مستعد للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإيجاد الآلية المناسبة لتحقيق النفع والفائدة من الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بكافة أشكالها.

وأوضحت سمو "أم الإمارات" أن دولة الامارات تعتبر رائدة في مجال استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على دور الأسرة الإماراتية الواعية وأولياء الأمور في تعزيز جهود المؤسسات الوطنية والهيئات الحكومية في توجيه سلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي لاستثمار ما تقدمه التقنيات الحديثة إيجاباً ليعود بالنفع على النشء الذين هم مستقبل الدولة المشرق ويجنبهم المخاطر والتحديات التي قد تواجههم عند استخدامهم الشبكة العنكبوتية.

وقالت سموها إننا نعيش في دولة زايد الخير والتسامح فينبغي أن يكون استخدامنا للتسامح الرقمي له أولوية وأن إيجاد الآليات الفعالة يأتي كأبرز التوجهات الاستراتيجية، التي نسعى إلى تحقيقها من خلال توحيد جميع الجهود الموجهة إلى الفئات المجتمعية بكافة أشكالها وخاصة الشبابية والطلابية.

وأضافت سمو "أم الإمارات" أن تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية هو في استخدام آمن للإنترنت وغير ذلك فإنه سيضر ويؤثر على أبنائنا وبناتنا، فلا بد من تضافر الجهود وبذل المزيد لإيجاد آلية للرقابة بمفهومها الشامل وتقديم المحتوى النافع لمستخدمي وسائل التواصل والإنترنت عموماً.

وأكدت سموها، في ختام تصريحها على ضرورة توفير أنظمة وبرامج حماية الكترونية قوية للمشتركين ومستخدمي الانترنت على مستوى القطاعات والأفراد خاصة وأن هذا العلم تطور كثيراً وقد أصبح لا غنى عنه في رفع مستوى المعرفة والثقافة لدى جميع فئات المجتمع.

من جهتها أكدت سعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مهتمة كثيراً بالاستخدام الآمن للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة لدى ابنائنا وبناتنا.

وقالت إن الاتحاد النسائي العام يحرص كثيراً على هذا الموضوع وانه يتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من خلال الندوات والدورات وورش العمل التي يقيمها لتوعية الأمهات لخطورة الاستخدام الخطأ للإنترنت وضرورة مراقبة الابناء وحثهم على الابتعاد عن الأشياء الضارة التي يجدونها جاهزة في وسائل التواصل الاجتماعي .

وأضافت أن توعية الأبناء في هذا المجال يقع على عاتق أولياء الأمور خاصة الأمهات لتعريف الأبناء بضرورة تجنب الوقوع في مضار الاستخدام الخطأ لشبكات التواصل الاجتماعي خاصة على الشباب والفتيات.

وأشارت سعادتها إلى أن الاتحاد النسائي نظم العام الماضي ندوة موسعة عقدت في مقره بعنوان "ندوة استخدام الاطفال المفرط للأجهزة الذكية" وكان الهدف منها حث الآباء والأمهات على مراقبة ابنائهم والعناية بهم من هذا الجانب والعمل على إيجاد وسيلة للتخفيف من استخدام الاجهزة الذكية للتقليل من تأثيرها على نفسياتهم وأبصارهم.

وقالت إن دعوة سمو "أم الإمارات "مؤسسات الدولة العامة والخاصة لإيجاد آلية جديدة لوضع قاعدة للتوعية المكثفة بمضار الاستخدام الخطأ لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام جاءت في الوقت والمكان المناسبين فهي دعوة صادقة هدفها حماية ابنائنا من الوقوع في الخطأ مهما كان نوعه.

وقالت إننا بحاجة إلى أسلوب أمثل وطريقة سهلة لإبعاد الشباب والفتيات والأطفال عن الافراط في استخدام الاجهزة الذكية وهذا يتطلب تعاوناً من الجميع خاصة الأسرة لحماية أبنائنا من الخطر المحدق بهم.

وطالبت سعادة نورة السويدي، المرأة الإماراتية بممارسة دورها الإيجابي في الأسرة من أجل تعليم الأطفال، إننا في دولة التسامح ينبغي لنا أن نستفيد من التسامح الرقمي، الذي نعيشه ونستفيد من علوم المعرفة والثقافة الإيجابية، التي نقرأها أو نشاهدها على مواقع الانترنت ووسائل التواصل وأن تكون عامل بناء ومعرفة لمجتمعنا وأبنائنا .

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بن علي، نائب أول الرئيس اتصال المجموعة بمجموعة اتصالات: عندما نتحدث عن التسامح سواء كان فعلياً على أرض الواقع أو رقمياً فنحن نتحدث عن إحدى أهم الموروثات الإماراتية العربية الأصيلة، وليس غريباً أن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول والشعوب والمجتمعات تسامحاً فهي قيم سامية غرسها فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ثم سار على نهجه قادتنا وحكامنا وتفخر دولة الإمارات أنها الدولة الأولى في العالم، التي خصصت وزارة للتسامح وبحمد الله نفاخر العالم بالتسامح والتصالح والتآخي والوئام القائم بين مختلف مكونات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين، والذي ينعكس على كافة جوانب الحياة بما فيها التسامح في فضاءات الأثير الإلكتروني أو "التسامح في العالم الرقمي".

وأضاف "إننا في "اتصالات" نؤمن بأهمية التصفح الآمن للإنترنت ونعمل مع كبريات المؤسسات لتقديم خدمات وحلول الإنترنت الآمن ويستفيد عملائنا من قطاع الأعمال من حلول تأمين البيانات عن بعد عبر تقنية الحوسبة السحابية التي توفرها وحدة "اتصالات ديجيتال" لمؤسسات القطاع العام والخاص.

وأضاف يأتي شعار "التسامح في العالم الرقمي" ملائماً لعام التسامح الذي أعلنته قيادتنا الرشيدة كما يتماشى مع القيم التي تأسس عليها اتحادنا وهي ثقافة الإخاء والتسامح التي تسير عليها "اتصالات" اليوم ومنذ قيامها قبل أربعين عاماً ونفخر بوجود كوكبة متميزة من الموظفين من جميع مناطق العالم وينتمون لمختلف الأديان والثقافات وينحدرون من جميع الجنسيات والأعراق.

ونظم برنامج خليفة للتمكين "أقدر" مؤتمراً صحفياً عقده في وزارة التسامح في أبوظبي اليوم بغرض عرض تفاصيل الفعاليات ومناقشة أهم المبادرات الوطنية في جانب تعزيز أمن الانترنت والاستفادة القصوى منه وجعله بيئة علم واستفادة بصورة آمنه كلياً. وحرص المشرفون على "أقدر" على اختيار وزارة التسامح كمكان للإعلان عن هذا الفعاليات ليعطي رسالة أساسية أن التسامح نهج ومسيرة حياة في الإمارات وقيمه أساسية في كافة مضامين المبادرات الوطنية.

وتتضمن الفعاليات تحت شعار مفهوم التسامح في العالم الرقمي شعارات تبث رسائل توعوية تستهدف تعزيز قيم التسامح عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي و ترسيخ آداب وأخلاقيات التصرف المسؤول في استخدام الإنترنت واحترام الطرف الآخر وتجنب الإساءة للآخرين والابتعاد عن السلوكيات السلبية في استخدام الفضاء الرقمي وتجنب خطاب الكراهية وسلوكيات التمييز والعنصرية وإثارة النعرات الطائفية والدينية والالتزام بقانون وأحكام الدولة واحترام خصوصيات الآخرين والتسامح تجاه ما يصدر من الآخرين والايجابية في التعامل والحرص على تقديم الأفضل وتمثيل دولة الإمارات بأحسن صورة والمناشدة لتطوير محتوى رقمي أكثر إيجابية، موجه للأطفال والمراهقين يتيح لهم بيئة آمنة للتعلم والإبداع والاستمتاع مما يسهم في مساعدتهم على تطوير رؤية إيجابية عن ذاتهم واحترام هويتهم وتعزير مشاركتهم في المجتمع.

وتحدث في المؤتمر الصحفي عبدالرحمن المنصوري، المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين أقدر، وعبدالله النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، والمهندسة غالية المناعي، مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام، وطارق العوضي، المدير التنفيذي للطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات، والدكتور عبدالله المحياس، رئيس مجلس إدارة جمعية الحماية من مخاطر الإنترنت، وعادل الحوسني، مؤسسة زايد العليا.